تكوين

بهدف الارتقاء بمستوى التواصل القائم بين مؤسسة وسيط المملكة والإدارات والقطاعات الحكومية، ولمزيد من العناية بتظلمات المرتفقيـن، نظمت مؤسسة وسيـط المملكة يـوم الثلاثـاء 16 أبريل 2024، ورشة تكوينية لفائدة موظفي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، ذات الصلة بالوساطة المؤسساتية وطرق معالجة الشكايات والتظلمات المحالة عليها، بهدف تأهيل العاملين بالوحدات المحلية لتدبير الشكايات بمختلف المستشفيات التابعة للمركز، بحضور كل من السيد حسن المولودي، رئيس شعبة الدراسات والتحليل والتتبع، والسيد لطفي بوشيدة، رئيس شعبة الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية، تحت شعار :" تواصل فعال من أجل خدمة المرتفق "؛

وقد أشرفت السيدة نجوى أشركي، رئيسة وحدة الدراسات والتقارير تأطير هذا التكوين، الذي شكل صلة وصل متينة بين المؤسسة والقطاع الصحي، كما يعد محطة أساسية في عقد مثل هذه اللقاءات التي من شأنها تجسيد إرادة قوية في التواصل والانفتاح وإيجاد الحلول الملائمة والمشتركة لبناء علاقات التواصل والتفاعل من أجل خدمة المرتفقين؛

في بداية هذا اللقاء، ألقى السيد حسن المولودي ، كلمة ترحيبية عبر في مستهلها بالسيدات والسادة الحاضرين، معربا عن سعادته وامتنانه بهذا اللقاء، الذي يعتبر مبادرة تواصلية تهدف بالارتقاء إلى الارتفاق العمومي، خاصة في المجال الصحي الاستشفائي، مشيرا في كلمته إلى ضرورة التفكير المشترك من أجل إيجاد الحلول البديلة لرفع منسوب الثقة بين الإدارة والمواطن، تماشيا مع الأهداف المثلى للمؤسسة.

كما تفضل السيد لطفي بوشيدة، بإلقاء كلمته الترحيبية، والذي أبرز من خلالها أن هذا اللقاء فرصة للدعوة إلى المزيد من الجهود لمعالجة الشكايات، وتجاوز الإكراهات، وبحث السبل الكفيلة بالارتقاء بتدبير الشأن الإداري إلى ما يؤمن حقوق مرتادي الإدارة، وأن حضورهم المتميز يحمل إشارات ودلالات من أجل إمكانية إنماء التواصل والوصول إلى المستوى المأمول؛

وخلال هذا اللقاء، تطرقت السيدة نجوى أشركي، من خلال عرضها، إلى أربع محاور جوهرية همت:

1. مسار الملفات؛
2. معالجة الشكايات المتوصل بها؛
3. طلبات التسوية الودية والمبادرة التلقائية؛
4. تقارير المؤسسة

وقد عرفت الورشة التكوينية تفاعلا متميزا بين جميع المشاركين، تمثل بالخصوص في أهمية التواصل مع مرتفقي الإدارة، والاعتناء بشكاياتهم وتظلماتهم، وإخبارهم بالإجراءات المتخذة بشأنها، لأن ذلك من شأنه إرساء دعائم الثقة بين الطرفين، وتقليص الهوة التي كانت بين الإدارة والمواطن خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل ارتفاع سقف تطلعات وانتظارات المرتفقين الذين أصبحوا لا يريدون فقط الخدمة، ولكن يريدون الخدمة بشروط ومواصفات تتسم بالجودة والفعالية، والحق في الحصول على المعلومة والجواب داخل أجل معقول، مع تعليل كل رفض، واحترام كرامة المواطن.