اجتماعات ولقاءات

نظمت مؤسسة وسيط المملكة، يوم الجمعة 19 مارس 2021 بمقر المؤسسة بالرباط، حفلا تأبينيا حمل عنوان "جذور وطنية وقيم إنسانية" للفقيد مولاي امحمد العراقي، الذي وافته المنية يوم 21 يناير 2021، والذي شغل منصب والي المظالم في الفترة ما بين 15 فبراير 2006 و17 مارس 2011.

وحضر اللقاء، المنظم بشكل حضوري وعبر تقنية المناظرة المرئية، شخصيات مغربية وأجنبية قدمت شهادات مؤثرة عن المسار المهني المتميز والروح العالية التي تحلى بها الفقيد.

وبهذه المناسبة، أبرز وسيط المملكة، الأستاذ محمد بنعليلو، الإسهام الملحوظ والروح الوطنية العالية التي تحلى بها هذا الرجل الكبير، الذي عرف بتفانيه غير المشروط في خدمة مصالح المملكة، مؤكدا أن مولاي امحمد العراقي كان رجلا عادلا ونزيها وكريما ووطنيا ترك بصماته في تاريخ مؤسسة وسيط المملكة، مضيفا أن ذاكرة الراحل "ستظل دائما حاضرة بيننا" ليختم كلامه بالتعبير عن تعازيه الصادقة لأسرة الراحل.

من جهته، وفي كلمة عبر تقنية المناظرة، قال الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، إن الفقيد مولاي امحمد العراقي كان أحد أعمدة المجال القضائي، وقاضيا استثنائيا، عرف بمهنية استثنائية وتفانيه من أجل مصالح بلاده، مشيرا إلى أن الراحل كان مناضلا انخرط لفائدة الحقوق ووطنيا يحظى بثقة الملك محمد السادس، معتبرا أن الحفل التأبيني يشكل مناسبة لإبراز نموذج قاض متميز ذي إسهامات معترف بها في مجال الوساطة.

من جانبها، عبرت حامية المواطن الكندية السابقة رايموند سان جيرمان عن الحزن العميق لفقدان أحد أبرز أصدقاء وشركاء الفرانكوفونية، مسجلة أن الراحل اتصف بالدينامية وساهم بشكل فعال في تنفيذ

مشاريع مهيكلة على مستوى مؤسسات الوساطة عبر العالم، مسلطة الضوء على الفكر المنفتح للفقيد وتشبثه بالسلم والعدل، مقدمة أصدق التعازي لزوجة الراحل وأبنائه وأحفاده ولكافة الشعب المغربي.

وجدير بالذكر أن الراحل مولاي امحمد العراقي، الذي تم تعيينه واليا للمظالم في 2006 قد ولج سلك القضاء في 5 يوليوز 1957 بصفته قاضيا، وشغل مناصب نائب رئيس المحكمة الإقليمية بالدار البيضاء ثم رئيس غرفة الجنايات باستئنافية المدينة ذاتها. كما شغل منصب الوكيل العام للملك بمكناس ثم رئيس غرفة بالمجلس الأعلى. كما حصل الراحل في حياته على وسام العرش من درجة فارس سنة 1985 ووسام العرش من درجة ضابط سنة 1992. بالإضافة إلى توشيحه سنة 2017، بالوسام الوطني من درجة فارس لجمهوية مالي، اعترافا بالعمل الذي قام به في مجال الوساطة وتفانيه في أداء مهامه.