هل تودون التعرف على مؤسستنا؟ تجدون جميع أخبارنا في هذا الموقع:
اجتماعات ولقاءات ندوات استقبالات وزيارات شراكات تكوين المزيد من الأخبار
شارك الأستاذ محمد بنعليلو وسيط المملكة، بصفته رئيس جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين إلى جانب مجموعة من ممثلي مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان الفرانكفونيين، لدى 29 دولة يومي 12 و13 يوليوز 2021 في أشغال اللقاء الدولي الذي احتضنته "المفوضية السامية لحماية الحقوق والحريات والوساطة" بإمارة موناكو، والمنظم تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو ألبير الثاني، أمير موناكو، حول " حماية حقوق الأجيال القادمة: أي دور للأمبودسمان".
وفي كلمته الافتتاحية لانطلاق هذا اللقاء الدولي، دعا السيد وسيط المملكة الى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لموضوع حماية حقوق الأجيال القادمة، وإلى ضرورة جعل هذا الموضوع أحد الانشغالات الراهنة في مهامهم وتدخلاتهم، من أجل هدف حتمي، قوامه ضمان حقوق الأجيال القادمة في العيش بكرامة وأمن وسلام على قاعدة "العدالة بين الأجيال".
كما اعتبر وسيط المملكة في كلمته، أن موضوع حقوق الأجيال القادمة، لم يحضى بالاهتمام اللازم على المستويات السياسيـة والقانونيـة وأيضا الأخلاقيـة، وأن ما تضمنه تصريح اليونيسكو لسنة 1997، حول مسؤوليات الأجيال الحالية، بشأن الموضوع وإن كان يثير بعض الالتزامات اتجاه الأجيال القادمة، فإن ذلك ينبغي أن يتم من منطلق الإيمان بشرعية حقوق هؤلاء وانتظاراتهم، معتبرا أنه ما دامت للأجيال القادمة حقوق ، فلا شيء يلزم المجتمع الدولي بالاعتماد فقط على "نبل المشاعر" التي يحملها الجيل الحالي اتجاه الموضوع، بل لا بد أن تتحول إلى التزامات وممارسات عملية واضحة.
كما دعا إلى ضرورة التفكير في الآليات الملائمة لإدخال "حماية والدفاع عن حقوق الأجيال القادمة"، ضمن مجال اهتمامات وتدخلات الوسطاء والأمبودسمان، وتقوية آليات التعاون بين المؤسسات النظيرة، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة، معتبرا أن هذا اللقاء، يشكل في فرصة سانحة لفتح النقاش وتوضيح الرؤى حول متطلبات الاشتغال على هذا الموضوع الهام والراهني.
وجدير بالذكر أن الدستور المغربي، من بين الدساتير القليلة في العالم التي تعتبر الدولة، ضامنة للعمل على تحقيق تنمية بشرية مستدامة، من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية، والحفاظ على الثروات الطبيعية الوطنية، وعلى حقوق الأجيال القادمة.