هل تودون التعرف على مؤسستنا؟ تجدون جميع أخبارنا في هذا الموقع:
اجتماعات ولقاءات ندوات استقبالات وزيارات شراكات تكوين المزيد من الأخبار
نظمت مؤسسة وسيط المملكة بتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية يوم الخميس 21 أبريل 2022 بمقر المؤسسة، لقاء تفاعليا مع المهنيين في مجال الإعلام تحت عنوان "وسائل الإعلام وثقافة الوساطة وتعزيز العيش المشترك بدون تمييز" وذلك في إطار تفعيل العنصر الخامس من برنامج العيش المشترك بدون تمييز.
وعرف برنامج اللقاء تقديم كلمات افتتاحية لكل من الأستاذ محمد بنعليلو وسيط المملكة والسيد إناسيو مارتينز بولودا، المنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالإضافة إلى خمس مداخلات تأطيرية قدمها كل من السادة والسيدات:
وفي مداخلته أعرب السيد وسيط المملكة عن قناعته بالدور الهام الذي تلعبه مؤسسة وسيط المملكة في مجال دعم قيم المساواة والإنصاف ومناهضة التمييز داخل الفضاء العمومي،آملا ان يشكل هذا اللقاء مع الإعلاميين موعدا يتواصل ويتجدد في الزمان ومن حيث الأنشطة وتنوعها، ومنصة للتشاور والتفاعل حول طرق خلق دينامية مشتركة معهم وبناء جسر التواصل الفعلي، انطلاقا من التعرف على المؤسسة أولا من حيث المهام والصلاحيات، و العمل على استدماجها في كل ما يقومون به من مهام إعلامية سواء كانت مكتوبة أو مسموعة رسمية أو الكترونية، وبالتالي المساهمة في نشر القيم والمبادئ التي تشتغل عليها المؤسسة والمتعلقة بترسيخ الحكامة الجيدة ومبادئ الانصاف والعدالة والمساواة والشفافية ومحاربة التمييز بكل أشكاله، ونشر ثقافة المرفق العمومي بكل ما تحمله من قيم النزاهة و قيم الجودة وقيم المواطنة .
هذا ولفت الانتباه إلى أن الرهان معقود على نساء ورجال الصحافة والإعلام، في إطار أدوارهم الترافعية، للاشتغال على الجوانب المتعددة في خلاصات تقارير المؤسسة، لإتاحة المزيد من التداول، وبالتالي المزيد من الدعم في التعاطي مع القضايا التي يطرحها، أو حتى لممارسة نوع من الضغط الحضاري المنطقي من أجل دفع الإدارة إلى التعاطي بإيجابية مع توصيات المؤسسة ومقترحاتها.
من جانبه، أبرز المنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، أن هذا اللقاء يندرج في إطار مشروع "العيش المشترك بدون تمييز"، الممول من الاتحاد الأوروبي والهادف إلى المساهمة في تعزيز الآليات والسياسات العمومية بهدف مكافحة التمييز والعنصرية والكراهية ضد الساكنة المهاجرة، وكذا حماية حقوقهم الأساسية، مسلطا الضوء على مساهمة الصحافة في إرساء سياسات عامة قائمة على المساواة، مضيفا أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية تساهم، من خلال مشاريعها المتعددة، في تعزيز خطاب المساواة والتنوع لدى وسائل الإعلام، سواء بشأن قضية النوع الاجتماعي، وتعزيز حقوق الأطفال أو مناهضة أشكال التمييز.
ومن خلال مداخلاتهم المختلفة، أبرز المشاركون في هذا اللقاء، دور وسائل الإعلام على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، في نشر مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة وثقافة الأداء في علاقة مع مؤسسة وسيط المملكة.
كما سلطوا الضوء على أهمية تكوين الصحفيين على هذه القيم للمساهمة في بناء مجتمعات قائمة على المساواة، وأوجه التآزر والتعاون بين وسائل الإعلام ومؤسسة الوسيط، وكذا تفاعل وسائل الإعلام مع تقارير هذه المؤسسة. ويهدف مشروع "العيش المشترك بدون تمييز" إلى مواكبة الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء وتعزيز جهود مكافحة التميز ضد الساكنة المهاجرة، والتي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه عملية الإدماج وبناء مجتمع جامع ومتعدد الثقافات.