هل تودون التعرف على مؤسستنا؟ تجدون جميع أخبارنا في هذا الموقع:
اجتماعات ولقاءات ندوات استقبالات وزيارات شراكات تكوين المزيد من الأخبار
تابعت مؤسسة وسيط المملكة، ممثلة في السيدة فاطمة كريش رئيسة شعبة التواصل والتعاون والتكوين، يوم الخميس 26 نونبر 2020 أشغال ندوة افتراضية نظمها مركز البحث للأمبودسمانات الأفارقة CROA التابع لجمعية الأمبودسمان الأفارقة.
خصصت هذه الندوة لتبادل الرأي حول: "كيفية التعامل مع وسائل الإعلام"، من خلال مداخلات ثلاثة قدمها كل من:
-الدكتور اسحق عنان Dr Isaac Annan: مدير حقوق الإنسان بلجنة حقوق الإنسان والعدالة الإدارية بجمهورية غانا؛
-السيد شيدي مارتان M. Chidi Martin: نائب الرئيس المسؤول عن التسويق وحركة العضوية في معهد الوسطاء والموفقين المعتمدين والمدير الوطني السابق للتدريب في معهد الوسطاء والموفقين المعتمدين بجمهورية نيجيريا؛
-السيدة بيبا جرين Mme Pippa Green: أمبودسمان الصحافة بجنوب إفريقيا.
معلومات مهمة تطرق إليها المتدخلون سعيا لتقاسمها مع نظرائهم وممثليهم بمؤسسات الأمبودسمان والعاملين في مجال التواصل وذات الصلة مع وسائل الإعلام، سلطت الضوء على العلاقة التي ينبغي أن تجمع الوسطاء بالصحافة بجميع أنواعها، على الخصوص الصحافة المكتوبة والإلكترونية، إيجابياتها ومخاطرها ووسائل استثمار هذه العلاقة لفائدة التعريف بأدوار الأمبودسمان/ الوسيط وتطوير عمله وكذا الترافع بخصوص المعطيات التي يتوصل اليها عبر معالجة الشكايات باعتبارها صوت المواطنين.
ومن بين إيجابيات العلاقة بين الأمبودسمان /الوسيط ووسائل الإعلام والصحافة على الخصوص، كما ورد في بعض المداخلات، هي كون التعامل معها تعتبر فرصة مثالية لاطلاع المواطنين على عمل وأنشطة مؤسسة الأمبودسمان.
كما أنها تعتبر صلة وصل وقناة تواصلية مهمة تساعد الأمبودسمان على تبليغ المواطنين نتائج التحقيقات التي يقوم بها والمعطيات التي يستنتجها من الشكايات في إطار من الشفافية ومن منطق المساءلة، ووسيلة كذلك لجعل الأجهزة الحكومية مسؤولة أمام المواطنين.
ومن جهة أخرى، أشار المتدخلون إلى كون التصريحات الصحفية ومقابلات الأمبودسمانات والوسطاء مع وسائل الإعلام والبيانات التي يدلون بها تعتبر من أفضل الأساليب لنشر المعطيات والبيانات التي يرغبون في إبلاغها والتعريف بها وفرصة مهمة لتعزيز أدوارهم.
وتمت في هذا السياق الإشارة إلى نوعين من الصحافة، السياسية منها وتلك التي تهتم بالفئات الهشة والتي عبرها يمكن نشر المعلومات الخاصة بشكايات المواطنين باعتبارها تشكل صوت الضعفاء (كما جاء في مداخلة أمبودسمان الصحافة بجنوب إفريقيا)، مع اعتبار أن كلفة الإعلام هي الثقة، ومن الصعب التمييز بين الصحف المهنية والصحف الصفراء مما يحثم على مؤسسات الوساطة العمل دوما على التأكد من المعلومات المنشورة قبل التفاعل معها.
ومن بين سلبيات العلاقة مع الصحافة ذكر أحد المتدخلين انها بقدر ما يمكنها المساهمة في تحسين كفاءات مؤسسات الوساطة ونشر التوصيات وتعزيز مصداقية الأمبودسمان/ الوسيط، يمكنها، في حالة عدم التمكن، أن تروج لمعطيات خاطئة، ولهذا لا يمكن اعتماد أي معلومة أو شكاية قبل التأكد من مصداقية مصدرها خاصة لما يتم الأمر عبر بعض الشبكات الاجتماعية، على عكس ذلك ينبغي قبول آرائها ووجهات نظرها حول هذه المؤسسات.
وعلى الوسطاء أيضا حسب المتدخلين أن يكونوا صادقين في تصريحاتهم وفي المعطيات التي تكون موضوع التواصل وأن يختاروا المنصات الإلكترونية ذات المصداقية والصحفيين المهنيين الذين يحظون بالثقة.