تابعت مؤسسة وسيط المملكة يوم الأربعاء 25 نونبر 2020 فعاليات الحملة الوطنية التحسيسية 18 لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، المنظمة من طرف وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، تحت شعار "المغاربة متحدين والعنف ضد النساء رافضين".
مثلت المؤسسة في هذه الحملة السيدة فاطمة كريش رئيسة شعبة التواصل والتعاون والتكوين، عبر الحضور الافتراضي.
ترأس هذه الحملة، التي شارك فيها ممثلون عن القطاعات الحكومية المعنية وبعض المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية ومكونات المجتمع المدني ووسائل الاعلام، السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الذي استهل كلمته بالتنويه بالمجهودات المبذولة من طرف المنظمات غير الحكومية في مجال مناهضة العنف ضد النساء، كما عبر عن الالتزام الكامل للحكومة لمواجهة هذه الظاهرة بجميع الوسائل القانونية والمؤسساتية والتربوية والثقافية والفنية والإعلامية من أجل محاربتها وتجاوز آثارها السلبية على النساء والمجتمع، من أجل بناء مجتمع على أساس مشاركة النساء في مختلف مجالات الحياة وإدماج قيم المساواة وتكافؤ الفرص ومحاربة التمييز بجميع أشكاله طبقا لما ورد في الدستور، والعمل على نشرها وجعلها جزءا أساسيا في التربية والتعليم .
وفي كلمتها، تطرقت السيدة وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة إلى ما راكمته بلادنا من مكتسبات في مجال النهوض بالمرأة والتي تم تحقيقها في إطار عملية تنسيقية بين مختلف المتدخلين المعنيين، مؤكدة على ضرورة توفير بيئة آمنة للنساء للمشاركة في التنمية، مشيرة إلى إطلاق نقاش عمومي سواء في العالم الحقيقي أو الافتراضي لمناقشة الأسباب المفرزة لهذه الظاهرة، والتأكيد على أهمية انخراط البحث العلمي في هذه العملية.
وقد تخللت هذه الحملة مجموعة من المداخلات من لدن ممثلي بعض القطاعات الحكومية وبعض الجمعيات النسائية سلطت الضوء على المبادرات والأنشطة والجهود المؤسساتية والجمعوية لمحاربة العنف ضد النساء، والتحديات التي ينبغي رفعها في هذا المجال ومن بينها تعزيز الشمولية والتكاملية في البرامج وتفعيل القانون الخاص بمحاربة العنف ضد النساء وإرساء سياسة أسرية ، والتربية على حقوق الانسان، وتوفير منظومة قانونية متكاملة، وتطوير منظومة عادلة للحماية الاجتماعية وتوسيع نطاق التغطية الصحية مع التأكيد على الاستثمار في الوقاية
كرهان أول وأساسي للتقليص من كلفة العنف على جميع المستويات، وعلى دور الدولة في هذا الشأن.