هل تودون التعرف على مؤسستنا؟ تجدون جميع أخبارنا في هذا الموقع:
اجتماعات ولقاءات ندوات استقبالات وزيارات شراكات تكوين المزيد من الأخبار
نظم المعهد الملكي الأمازيغي بالرباط ندوة يوم 19 أكتوبر 2012، بمقر المكتبة الوطنية حول موضوع: "الأمازيغية الآن" تخليدا للذكرى الحادية عشرة للخطاب الملكي السامي بأجدير يوم 29 رجب الخير 1422 الموافق ل 17 أكتوبر 2001.
استهلت بالكلمة الافتتاحية للأستاذة عائشة الحيان التي رحبت من خلالها بالمتدخلين وكافة الحضور، الذين كان من بينهم السيد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، والسيد وزير التربية الوطنية، والسيد وزير الثقافة، والسيد وزير الاتصال، والسيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وممثل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.
خلال الكلمة التي ألقتها الأستاذة تناولت من خلالها مدى الدور الفعال الذي تكتسيه مناسبة الاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة للخطاب الملكي، وذلك باعتبار أن الأمازيغية هي مكون أساسي للثقافة الوطنية وتراث زاخر يشهد على حضورها في كل معالم التاريخ والحضارة المغربية، كما جاء الدستور الجديد الذي أثبت معالم الحكامة الجيدة وترسيخها للحفاظ على مجتمع مدني يتمتع بحقوق وحريات التعبير مع احترام الحقوق والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الانفتاح على مجتمع اللغات لتحقيق التطور الذي هو شرط للازدهار وتقدم المجتمعات.
كما تناول السيد عميد المعهد الملكي الأمازيغي الكلمة رحب بدوره بالحضور الكريم واعتبر أن دستور المملكة عزز وأثبت أن الأمازيغية هي رصيد لكل المغاربة بدون استثناء المادة 5 منه، كما أن إحداث المجلس الوطني للغات والثقافات كان لحماية وتنمية اللغة العربية والأمازيغية، وأكد أن الأمر لا يتعلق فقط بسرد الموضوع وإنما إعطاء بعض الاقتراحات للمساهمة في هذا الورش وذلك في جو من التحاور الجاد، فالمغرب تبنى السير على تقوية المؤسسات والحكامة الجيدة، فالتراث المغربي ثمرة تتويج صيرورة إنتاج سياسي ساهم فيه المجتمع المدني، فالفصل الخامس من الدستور يرسخ معالم سياسية واعتبر أن الأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية فهذا يعتبر حدث مهم، وفي سياق حديثه أشار إلى بعض المقترحات التي تقدم بها المعهد في إطار صدور قانون تنظيمي تم إعداد نصوص خاصة تتضمن جملة من الركائز لبناء سياسة لغة متكاملة يطبعها الإنصاف ويشدد على ضرورة تثبيت المرتكزات خلال العشرية القادمة، وقد أبرز أن هناك على وجه الخصوص في الحقل الأكاديمي تنمية اللغة وتأهيلها على مستوى البحث العلمي الأكاديمي، تم التعاقد مع الشركة العالمية ميكروسوفت وذلك من أجل إنجاز مهم أنه أدرج اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية في لوحة المفاتيح، كما تم التنسيق مع سائر المؤسسات وزارة الثقافة ووزارة التعليم من أجل تعميق هذه المنشآت، وقد أكد على أن السياق الذي ينبغي أن يكتسيه المعهد هو صفة تقريرية وليس استشارية، كما جاء في نفس السياق أن المعهد شارك مع عدة جهات منها وزارة التعليم حيث استقبلت الوزارة وفودا أمازيغية كانت فرصة لطرح مجموعة من الإشكالات والمعيقات التي حالت دون نشر وتعميم الأمازيغية، فمشروع الجهوية الموسعة التي تقدمت به اللجنة الاستشارية تم اعتماد البعد الأمازيغي على المقررات والمناهج التربوية فأشغال اللجنة لمشروع الجهوية جاءت بطموحات دون المستوى فلم تأخذ بالمقترحات التي تقدم بها المعهد، كما تم سرد لبعض المقترحات:
فختم السيد مدير المعهد كلمته بأن المغرب يفتخر بهذا النهوض لترسيخ الحكامة الجيدة وبأن المغرب بتنوع ثقافاته المتعددة ولهجاته ظل يحترم قواعد وضوابط حقوق الإنسان. تدخلت السيدة عائشة الحيان إننا نأمل الخير ونشكر الخبراء في هذا المجال الذين يسهرون على ترسيخ ركائز الأمازيغية.
تناول الكلمة بإيجاز السيد وزير التعليم، أن الحكومة في صدد تهييئ قانون تنظيمي، فالمجلس الأعلى للتعليم الذي يضم مؤسسة التعليم العالي والتكوين المهني ومجلس اللغات سيكون فيه حضور وازن لتعليم الأمازيغية، اعتبر أن الموضوع انتهى فالمغاربة قرروا الأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية بمجرد المصادقة على الدستور الجديد والنقاش انتهى، كفى من الآراء التي لا تجدي بنفع ولابد من احترام الدستور فالمعهد خطى خطوة مهمة في هذا المجال بمواكبة التطور المعلوماتي بإصدار Windows8 بالأمازيغية ولوحة المفاتيح بحروف تيفناخ، فتجربة تمدرس الأمازيغية على المستوى الابتدائي أعطت أكلها، فالأمازيغية ليست لغة الأقلية وإنما لغة المملكة انتشرت في ربوع المملكة، فمعهد التكوين كون 5000 أستاذ يدرس الأمازيغية في حصة 30 ساعة لكل أستاذ فهم الأوائل ولابد من التضحية فهي تجربة لابد من إنجاحها في كل أنحاء الوطن، والكتاب المدرسي تم إنجاز كتاب مدرسي في تعليم اللغة الأمازيغية أنجز من طرف خبراء المعهد الأمازيغي فوسائل العمل متوفرة لحد الآن وكفى من التلكؤات، كما أشار إلى أن هناك إحداث لجنة التقييم حول تمدرس الأمازيغية سيتم تكليف خبراء مغاربة، ويتطلع إلى تمدرس مليون طفل باللغة الأمازيغية والزيادة في المعلمين المتخصصين في هذا المجال.
تناول الكلمة السيد وزير التعليم العالي اعتبر أن الإشكالية المطروحة حول الذين يدرسون في البعثات ما حظهم في اللغة الأمازيغية؟ لابد من توسيع شبكات تعليم الأمازيغية هل فعلا بكمية قليلة كم من ساعة بإمكان الطفل تعليم الأمازيغية؟
تدريس الأمازيغية لابد من وجود محطة لتعليم الأسس الأولية فالمشكل ليس في العدد وإنما كيفية والطريقة التي تدرس بها لتحبيب الطفل في اللغة حتى لا يكون هناك نفور، ووجه النداء إلى السيد وزير التعليم للتركيز على الكيف وليس الكم، والمنهجية يجب أن تكون مضبوطة وموحدة، كما أن تكوين الأساتذة لا يجب السرعة في التكوين حتى لا يتم الوقوع في الأخطاء، فالتعبير عن الشعور لا يتم إلا باللغة الأم واللغة تعبير عن واقع مجتمعي، فبعض المناطق يستعصى عليها التمدرس لوجود صعوبة التضاريس مثال سكان الجبال أو انعدام المدرسين، وعاد وأكد على منهجية التدريس يجب أن تكون من طرف خبراء وعلى مستوى كل أكاديمية إذا أردنا أن نرقى إلى الأحسن، ولابد من توفر معاهد تكوين الأطر شكر الجميع.
تناول الحديث وزير الاتصال توجه بالشكر للحضور الكريم اعتبر أن الحق في المعلومة للجميع وطرح إشكالية كيف يكون الإعلام في تفعيل الطابع الرسمي لترسيخ الأمازيغية؟ وأبرز المجهود الذي يبذله الإعلام في نشر المعلومة، وتم الاشتغال في دفاتر التحملات واعتبر أن الخدمة العمومية لابد من التنصيص في الطابع الرسمي للأمازيغية في كل الأماكن الحضرية منها والقروية مع المساهمة في مبادئ المعيار والتوحيد كما يجب التدقيق اللغوي ووضع أسس لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والاعتماد على المعجم الأمازيغي فهو طموح يجب التعامل معه ويصبح رصيد معرفي لكل المغاربة مع الحفاظ عليه فالهوية الثقافية المغربية عربية وأمازيغية متعددة اللهجات فهناك مازالت تطرح بعض الإشكاليات عدم وصول البث التلفزي لبعض الجماعات القروية فالفصل 154 من الدستور"يتم تنظيم المرافق العمومية على أساس المساواة بين المواطنات والمواطنين في الولوج إليها، والاستمرارية في أداء الخدمات ..." فهذه الإشكالية لابد من حلها ونحن نأمل الخير، وكذلك لا يمكن ربح الرهان إذا لم تكن هناك المشاركة الفعالة لجميع القوى الفاعلة وتوحيد الرؤى بين جميع المغاربة واحترام التعدد الثقافي.
تناول الكلمة السيد وزير الثقافة اعتبر أن الأمازيغية لغة لما تحمله من قيم وتطلعات مجتمعية وإنسانية فهي وعاء حضاري يستوعب كل الحضارات فدسترة الأمازيغية بالإضافة إلى إقرار حقوق الإنسان فوزارة الثقافة تعني مأسسة هذا الواقع العميق وإعطائه كل الضمانات مع اعتماد مقاربة إيديولوجية التقليد المتجاوزة، فوضع الثقافة المتعددة الروافد لتعزيز الهوية الوطنية في إطار تفعيل مقتضيات الدستور، وقد تم اتخاذ التدابير بغية العناية بالأمازيغية لما تستحقه من اعتبار وفق مبدأ الإنصاف والاعتناء بالأمازيغية كلغة وثقافة في تفعيل دور المجتمع المدني لتطوير الأمازيغية، ودعم الكتاب الأمازيغي حتى تكون له نفس الحظوظ للكتب العربية، كما أن هناك إقرار لدعم المسرح الأمازيغي، وفي مجال المهرجانات تم برمجة المهرجانات بالمشاركة مع المجتمع المدني وحماية التراث المادي والحفاظ على التراث الحضاري العريق للأمازيغ والاحتكاك بالحضارات الأخرى، ثم الاشتغال على وضع مشروع أولي مع خبراء مختصين يرتكز على الحق في الثقافة ومبدأ التنوع الثقافي والحرية في الإبداع، ختم السيد الوزير كلمته.
تدخلت السيدة عائشة الحيان شكرت جميع المتدخلين وفتحت باب النقاش مع مراعاة احترام جميع المتدخلين، وأن يكون نقاش تسوده روح المسؤولية إلا أنه نظرا لضيق الوقت وفي ساعة متأخرة من الليل لم أتمكن من إتمام المحاضرة.